السمسم او الزلنجان او الجلجلان الاسم العلمي Sesamum indicum يعرف باسم Sesame
benne هو نوع من النبات يتبع فصيلة البيدالية من رتبة الشفويات
والسمسم من المحاصيل الزيتية وقد استخدم غذاء ودهنا
منذ القدم فالزيت الناتج عنه يحتوي على نسبة عالية من
البروتينات والاحماض الدهنية والمركبات الفلافونية
المضادة للاكسدة مما يساهم في احتفاظه بخواصه الطبيعية
كما يستخدم زيت السمسم في الطبخ وما زالت شعوب كثيرة
تستخدمه في غذائها باضافته الى اطباقها الشعبية وما زالت
كثير من المجتمعات تعتمده في الاغراض الطبية والعلاجية
كما يدخل في صناعة الحلوى والفطائر ويعرف زيت السمسم
بالسيرج او الشيرج وفي العراق يسمى بالراشي ويؤكل مع
التمر ويدخل في اعداد طبق الحمص كما يستخرج من السمسم
بعد عصره مادة بيضاء او سمراء اللون تعرف بالطحينة
الاصول والتاريخ السمسم تعتبر بذور السمسم من اقدم محاصيل البذور الزيتية التي عرفتها
البشرية للجنس العديد من الانواع ومعظمها برية معظم الانواع البرية
من جنس السمسم موطنها افريقيا جنوب الصحراء الكبرى السمسم النوع
المزروع نشا في الهند
تشير البقايا الاثرية للسمسم المتفحم التي يعود تاريخها الى
حوالي 3500-3050 قبل الميلاد الى ان السمسم قد تم تدجينه في شبه
القارة الهندية منذ 5500 عام على الاقل تم الادعاء بان تجارة السمسم بين
بلاد ما بين النهرين وشبه القارة الهندية حدثت بحلول عام 2000 قبل
الميلاد من الممكن ان تكون حضارة وادي السند قد صدرت زيت السمسم
الى بلاد ما بين النهرين حيث كان يعرف بـ ilu في السومرية و ellu
في الاكادية
تزعم بعض التقارير ان السمسم كان يزرع في مصر خلال العصر البطلمي
بينما تشير تقارير اخرى الى عصر الدولة الحديثة اطلق عليه المصريون
اسم سيسمت وهو مدرج في قائمة الادوية الطبية في لفائف بردية ابيرس
التي يعود تاريخها الى اكثر من 3600 عام كشفت الحفريات التي قام بها
الملك توت عنخ امون عن سلال من السمسم من بين البضائع الجنائزية
الاخرى مما يشير الى ان السمسم كان موجودا في مصر بحلول
عام 1350 قبل الميلاد تشير التقارير الاثرية الى زراعة السمسم وعصره
لاستخراج الزيت منذ 2750 عاما على الاقل في امبراطورية اورارتو يعتقد
البعض الاخر انه قد يكون نشا في اثيوبيا
تاريخيا كان السمسم مفضلا لقدرته على النمو في المناطق التي لا تدعم
نمو المحاصيل الاخرى كما انه محصول قوي يحتاج الى القليل من الدعم
الزراعي فهو ينمو في ظروف الجفاف في درجات الحرارة المرتفعة مع
وجود رطوبة متبقية في التربة بعد انتهاء الرياح الموسمية او حتى عند
سقوط الامطار او عندما تكون الامطار غزيرة كان محصولا يمكن ان
يزرعه مزارعو الكفاف على حافة الصحراء حيث لا تنمو محاصيل اخرى
سمسم سمسم المحصول الناجي
وصف السمسم وعموما يتميز السمسم باوراق خضراء او ارجوانية بيضاوية الشكل
تكون متقابلة على الجزء السفلي للساق ومتبادلة على العلوني منه كما
تحمل نباتاته ازهارا بيضاء او وردية جرسية الشكل تتحول الى ثمار
كبسولية يكتمل نموها على الجزء السفلي للنبات مبكرا عنه في الاجزاء
العلوية ويمكن ان تتشقق وتنفدض منها البذور عند اكتمال نضجها
وقد تبقى متماسكة حتى اكتمال نضج كل الثمار
المعلومات الغذائية بكمية 100 جرام 3.5 اونصة توفر بذور السمسم الكاملة
المجففة 573 سعرة حرارية وتتكون من 5٪ ماء و 23٪ كربوهيدرات
بما في ذلك 12٪ الياف غذائية و 50٪ دهون و 18٪ بروتين ستكون
الحصة النموذجية عبارة عن ملعقة كبيرة 9 جرامات لذا فان محتوى
المغذيات ونسبة القيمة اليومية ٪ DV لكل حصة سيكونان تقريبا عشر
ما هو معروض في الجدول
المنتج الثانوي المتبقي بعد استخلاص الزيت من بذور السمسم ويسمى
ايضا مسحوق زيت السمسم غني بالبروتين 35-50٪ ويستخدم كعلف
للدواجن والماشية
كما هو الحال في كثير من البذور تحتوي بذور السمسم الكاملة على كمية
كبيرة من حمض الفايتك والذي يعتبر مضادا للمغذيات من حيث انه يرتبط
ببعض العناصر الغذائية التي يتم تناولها في نفس الوقت وخاصة المعادن
ويمنع امتصاصها بحملها اثناء مرورها الامعاء الدقيقة يقلل التسخين
والطبخ من كمية الحمض في البذور
الفائدة والاضرار الطبية السمسم بذور زيتية تستعمل كطعام وفي حالة الدوار وتشوش الرؤية
وطنين الاذن والبذور تلين تشحم الجهاز الهضمي وتعالج الامساك وتزيد
من حليب الرضاعة لهذا يوضع علي المغات الحلبة وزيت السمسم ويعرف
بالسيرج او بالشيرج حسب اللفظ يستعمل في الطبخ وقلي الاطعمة وله
اعتبار خاص لدى الطائفة اليهودية كما يستخدم في مستحضرات التجميل
وهو غني بالدهون الغير متشبعة ومضادات الاكسدة
لوجود sesamin and sesamol والاوراق تستعمل في مشاكل الكلي
والمثانة وتوصف للاطفال في الاسهال والارياح ويستخدم زيت السمسم
ايضا للصدفية والامراض الجلدية وخصوصا الراس
التاثيرات الصحية اظهر التحليل التلوي ان استهلاك السمسم ادى الى انخفاض طفيف في
ضغط الدم الانقباضي والانبساطي اظهر تحسن اخر في صيام جلوكوز الدم
وهيموجلوبين A1c افادت دراسات زيت السمسم عن انخفاض في علامات
الاجهاد التاكسدي وبيروكسيد الدهون
موعد وطرق الزراعة يزرع السمسم اعتبارا من منتصف او نهاية شهر فبراير الى منتصف
شهر مارس وهناك اكثر من طريقة لزراعة السمسم فيمكن زراعته في
احواض او جلب ذات مساحات مناسبة بطريقة النثر او يتم زراعته في
خطوط او سطور ويجب مراعاة ازالة الحشائش الضارة بالمحصول
مبكرا حتى لا تتسبب باحداث اي اذى للمحصول وفي منطقة جازان
جنوب السعودية يزرع على عروتين وخصوصا على ارض السيول
زراعة بعلية كالاتي 1- الزراعة الخريفية من اوائل سبتمبر الى
اواخره 2-زراعة ربيعية سعودات من اواخر ديسمبر الى اوائل يناير
ويعتبر منتج عضوي في كلتا الحالتين لانه لايحتاج اسمدة او مبيدات
ويغلب على البذور المحلية الصنف الاسود او البني المحمر
الزراعة تكيفت اصناف السمسم مع العديد من انواع التربة تزدهر المحاصيل
عالية الغلة بشكل افضل في التربة الخصبة جيدة التصريف ذات
الملمس المتوسط ودرجة الحموضة المحايدة ومع ذلك فان هذه لديها
قدرة تحمل منخفضة للتربة ذات الملوحة العالية والظروف التي تغمرها
المياه تتطلب محاصيل السمسم التجارية من 90 الى 120 يوما خال من
الصقيع الظروف الدافئة فوق 23 درجة مئوية 73 درجة فهرنهايت تساعد
على النمو والعوائد بينما يمكن ان تنمو محاصيل السمسم في التربة الفقيرة
فان افضل المحاصيل تاتي من المزارع المخصبة بشكل صحيح
بدء الازهار حساس لفترات الضوء وتنوع السمسم تؤثر فترة الضوء ايضا
على محتوى الزيت في بذور السمسم زيادة الفترة الضوئية يزيد محتوى
الزيت يتناسب محتوى الزيت في البذور عكسيا مع محتواها من البروتين
السمسم يتحمل الجفاف ويرجع ذلك جزئيا الى نظام جذره الواسع ومع ذلك
فانه يتطلب رطوبة كافية للانبات والنمو المبكر بينما ينجو المحصول من
الجفاف ووجود المياه الزائدة تكون الغلة اقل بكثير في اي من الحالتين
تؤثر مستويات الرطوبة قبل الزراعة والتزهير بشكل اكبر
معظم اصناف السمسم التجارية لا تتحمل قطع الاشجار بالمياه يؤدي هطول
الامطار في اواخر الموسم الى اطالة النمو ويزيد من فقد التفكك عندما
تتكسر البذرة وتتناثر البذور يمكن ان تسبب الرياح ايضا تهشما عند الحصاد
الري محصول السمسم حساس للمياه لذا يفضل الري الخفيف على فترات متقاربة بعد
الزراعة وعموما فان فترات الري تتوقف على نوع التربة وحالة الجو واحتياج
النبات ففي المنطقة الداخلية مثلا يكون الري كل 5 الى 7 ايام بعد الانبات حتى
قبيل التزهير اما بعد التزهير وحتى النضج فيكون كل 10 ايام والحال يختلف
في المناطق الساحلية حيث الرطوبة العالية نسبيا فانه من المفضل ان يكون
الري فيها كل 7-10 ايام بعد الانبات وحتى قبيل التزهير وكل 7 ايام اعتبارا
من مرحلة التزهير وحتى النضج
الافات تعتبر الذبابة البيضاء وديدان الاوراق والقرون والمن والبق الدقيقي من
الامراض التي تهدد محصول السمسم ويمكن مكافحتها عن طريق الرش باحدى
المبيدات الكيميائية المتخصصة ولا توجد امراض فطرية ذات تاثير خطير سوى
صدا الاوراق في المناطق الرطبة الا الزراعة في الوقت الموصى به واتباع
كافة ارشادات المتعلقة بالعمليات الزراعية المختلفة يساعد كثيرا في زيادة
درجة تحمل المحصول للاصابة بالامراض والافات كما يعتبر التقزم وهو
مرض شبيه بمرض مكنسة الساحرة في الليمون من الافات التي تهدد محصول
السمسم ومن اهم اعداض هذا المرض تكوين اوراق صغيرة متزاحمة على
القمة النامية للنبات كما يصبح الساق قصير السلميات مما يمنع تكون الازهار
والقرون بشكل طبيعي وينتقل المرض عن طريق نطاطات الاوراق التي
تتغذى على العصارة النباتية وبانتقال هذه الحشرات من النباتات المصابة
الى السليمة يتم توسيع نطاق انتشار مسببات المرض عن طريق اجزاء الفم
لهذه الحشرات ولذلك فان مقاومة هذه الحشرات في الاوقات المناسبة يقلل
كثيرا من درجة الاصابة بالاضافة الى ان النباتات القوية تظهر مقاومة
اكبر لاعراض الاصابة