إحصائية |
المتواجدين الان: 9 الزوار: 9 اعضاء: 0
|
|
الاسد في الاساطير
الاسد في الاساطير
الاسد ياتي باشكال وانواع مختلفة ويعتبر الرموز الاكثر قدما للدلالة
على القوة و الشجاعة و الشمس و الخلود و الزمن و كما انه غالبا
ما يجسد الحيوية والسلطة الحامية فيكون في الغالب حارس الابواب
فعندما يوجد تمثال من القرون الوسطى لانسان مضطجع وارجله
موضوعة على اسد فهو رمز للقوة ويتعلق ذلك حتما بملك او فارس
وهناك العديد من الالهة القديمة شعارها الاسد منها واحدة تمثل على
باب بابل وذلك هو شعار عشتار وحتى لو كانت مستلقية عليه كمظهر
لعظمتها وقدرتها وهناك ايضا ربات مقرفصة على اسود ببلد سومر
وسون الالف الثالث ق.م والهة واقفة على اسد عند الحثيين
الالف الثانية ق.م وفي اورارتو و اشور منذ الالف الاول ق.م وهما
بلدان تاثرا جدا بالفن الحثي
ونادرا ما تبدو تمثيلات الربة عشتار وهي تقف على اسد كما في بابل
او في عيلام الالفين ق.م وفيما بعد عشتارتة في فينيقيا والربة اللات
في هانزا على الفرات
في الفن الهندي تبدو ملكة المعارك امراة على اسد وهي تتخذ مظهرا
مرعبا ل الدورغا وليست هي سوى بارفاتي واحدة من الربات زوجات
شيفا
معركة الاسد والانسان التي تبدو في الرسوم الجدارية من العصر
الحجري تتعدد في الشرق الادنى القديم ففي مصر كان الفرعون قد
امر بنقش صور مطاردته الظافرة للوحوش الكاسرة وفي بلاد سومر
حيث ان جلقامش الملك الاسطوري يخنق بيديه العاريتين اسدا مثلما
هو الحال في اسطورة هرقل الذي يخنق اسد نيميه فنلاحظ على اناء
اغريقي او اتروسكي وعلى نقيشة فسيفساء او نقود قديمة او تحت
شكل تمثال او لوحة من عصر النهضة وجود رجل مصارع وهو يحمل
على الكتف او الذراع اليسرى ونادرا في اليد اليسرى و جلد اسد
ويقصد بهذا هرقل
وقد عمل ملوك الحثيين و الاشوريين و الفرس الاشمينيين و البارتيين
على نحت صورهم اما وهم يقتلون اسد في الصيد و اما وهو يطعنون
بخناجرهم وجها لوجه اسدا واقفا وحسب راي علماء الاثار فهي تمثل
انتصار الملك او الفرعون على قوى الشر وتظهره بمظهر الحامي لشعبه
او لابهاره وهو يعرض شجاعته وقوته وهذه الصورة بدون شك كانت
معينة ايضا لتدعيم خضوع رعاياهم وبتبسيط اكثر فان صورة الاسد
وهو يجندل احد التراقيين بمتحف شامون على الهاون هي رمز لقوة
روما حاكمة البرابرة
وعند السلت يصور الاسد وهو يضع يده على رؤوس مقطوعة
اذ كانت روح الموتى بالنسبة لهم و تعيش في الراس المقطوع الذي
ربما يحميه الاسد وقد شوهد في الكنائس الرومانية اترى لوديك
شارليو وفي الساكف اي اعلى الباب الذي يقابل العتبة من القسم
المتهدم من كنيسة سانت جرمان اوكسير اسدين متواجهين من كل
جانب لراس مقطوع ويضع كل منها قدمه على الراس
الاسد رمز شمسي
منذ اكثر العصور قدما تاكدت عبادة الاسد في النوبة وللالهة الاسدية
في مصر علاقة مع بلاد الجنوب منها ابيديماك فالاسد من امبراطورية
ميرويه المؤكد عليه من القرن الثالث ق.م وحتى القرن الثالث ميلادي
الها للخصب كالشمس وهو يقدم باقة من الزهر او السنابل ويمسك
علامة الحياة وتلك هي رموز شمسية غالبا ما استندت اليه
ومنذ عهد رمسيس الثاني 13 ق.م وجد البرميل الجنائزي لخونصو
وهو يحمل اسدين مرسومين جالسين ظهرا لظهر مع علامة الافق
المتضمنة الشمس المشرقة بينهما فالاسد من الجهة اليمنى يعبد من قبل
خونصو والاسد من الجهة اليسرى يواجه البقرة الالهية هاتور وتؤكد
مدام ديسروش / نوبلكورت انه يتعلق برموز شمسية للاسود وليس برموز
جنائزية بكونها ممثلة للاله هورا اكهتي الذي هو احد مظاهر الشمس
اما بالنسبة الى مومياء خونصو فهي ممددة على فراش بشكل اسد
الامر الذي يوحي بتشميس الميت
وتظهر الربة سخمت تحت شكل امراة ذات راس لبؤة معممة بقرص
شمسي وهي تشخص تاثير الحرارة الشمسية وثمة مظهر مجاور قوي
هو الربة تانيت ذات الراس الاسدي بقرطاجة وحتى العصر الروماني
الاسد رمز جنائزي
فالاسد معروف لدى القدماء كرمز للموت وتصادف الاسود الجنائزية
في العصور القديمة بصفتها رموزا لقوة الموت منها واحد اغريقي
واخر روماني في نقش بارز وغيرها في نقش بسيط على نواويس فينيقية
ونواويس رومانية وهي تشتهر بانها رموز للخلود او انها لامتلاك قوة
سحرية لتحاشي المصير السيء هذا من جهة ومن جهة اخرى فهي
تلاحظ في الاثار المسيحية تارة حارسة للمقابر وتارة كدعائم للقبور
في العصر الروماني
الاسد رمز الزمن
ان تماثيل انسان براس اسد بيده كرة مفهوم شمسي واذا كانت تجلله حية
تعض ذنبها فغنه مفهوم للابدية وهي رموز للزمن اللانهائي المعروف
لدى الفرس و ذيرفان و ايون او كرونوس عند الاغريق و ساتوران لدى
اللاتين ويدل فم السنتور المفتوح قليلا و المنكشف عن فكين ضخمين
على القوة المدمرة للزمن المفترس
كذلك الامر فقد اظهرت حفريات اثرية في كاستيللو غاندولوفو منحوتات
موضوعها المركزي رجل براس اسد مع وجود رؤوس اسود على المعدة
والركبتين ووجود حيتين تشرئبان جانبا وقد عرف هذا بانه كذلك تمثال
لاله الزمان
هذه المفاهيم تتضمن رمز الخلود المشار اليه بالنسبة للاسود الجنائزية
الاسد والماء
العديد من رؤوس الاسود المنحوتة تزين حافة سطح المعابد الاغريقية
والرومانية وهي ذات شدق مفتوح مستخدم لتصريف مياه المزاريب
ولم تفعل اسلاف ميازيبنا شيئا سوى استنساخ رؤوس اسود مشابهة
مقامة على المعابد المصرية القديمة مع ان البلاد هناك غير ممطرة
ويفسر هذا اما انه كان لها دور حارس في الاساس واما لان الفيضان
النافع للنيل كان يحصل عندما تكون الشمس في فلك الاسد و الذي كان
يمكن اعتباره مسقطا للماء الخصب ان الدور المريق الساكب لمشافز
الاسد استمر على الانية الرومانية والغالو-رومانية المصنوعة من
الفخار المشوي وعلى العديد من الينابيع في كافة العصور بما فيها
العصر الحجري الحديث ويعطي هوغستروم تفسيرا لهذه الممارسة
عند الرومان بقوله كان من المقبول ان مرور السائل عبر المشافز
كان يطهره وهذا مبني على واقعة ان المرور بالنار مرة الاسد يرمز
للنار ينفي الماء بما يعلق به ويصبح نطيفا للاستهلاك او الاستعمال
التطهيري وبدون شل فانه يجب ان لا ننسى نافورة الاسود الشهيرة
في الحمراء غرناطة فن اسلامي من القرن 14
الاسد حارس الابواب
في كثير من بلاد الشرق ومنذ العصور القديمة و يشتهر الاسد بانه
له دور حام وواق وبهذا المعنى يحيط اسدان منحوتان بالتقابل باب
القصور والمعابد وكانت السلطة السحرية لهذه الاسود تمنع من
دخول قوى الشر سواء اكانت بشرية ام الهية الى المعبد او القصر
نذكر منها كتلك التي وجدت على معبد داجان
في ماري 3000 سنة ق.م وكما هو الحال في النموذجين الموجودين
في اللوفر اللذين يمكن مشاهدتهما بالقرب من قانون حمورابي و باب
الاسود للعاصمة الحسية هاتوسا و المسماة اليوم بوغاز كوي
اواسط 2000 ق.م وكذلك باب اللبؤات في ميسنيا باليونان المعاصرة
وهناك اسدان رومانيان يحرسان مدخل معبد ايزيس الكبير
في جزيرة فيلاي
وقد انتقلت عادة استعمال الاسود كحارسة للابواب الى الغرب فيما
بعد واستمرت عبر كل العصور وغالبا ما كانت الاسود تحمل اسطوانة
تعلو الرواق وهي بدون شك كانت تسهر على رعاية الباب وبهذا
كانت ترمز للقوة وتباعا سوف تدخل هذه الرموز الوثنية الى
المسيحية كغيرها
واستثناءا وحسب التقليد المؤكد عليه في مصر ايام رمسيس الثاني
كان الاسد خيا يحرس باب القصر وقد وجد هذا التقليد عند نيفوس
الحبشي وفي بعض الاحيان تحرس الاسود عرشا وليس بابا فعرش
داغوبيرت من القرن السابع ق.م محروس من قبل اربعة اسود تسنده
فنلاحظ ان الرمزية في حالة العرش موروثة من الالهة الاسيوية
سواء اكانت ذكورية ام انثوية ربة الحيوانات على الاغلب وبخاصة
سيبيل الجالسة على العرش بين اسدين وفي الواقع ان الربة سيبيل
انتقلت من اسيا الوسطى الى اليونان وبعدئذ الى كل الامبراطرية
الرومانية
فكثيرا ما يشاهد في الاثار القديمة اسدان متقابلان في ختم ومنحوتة
تمثال وغالبا ما يفصل بينهما شجرة ويعني هذا انهما يحرسان شجرة
الحياة وجنة البابلين القدامى وفي هذه الوظيفة كما في وظيفة حراسة
الابواب كانت الاسود تبدل احيانا بزوج من الحيوانات الاخرى
المتنوعة او المخيفة او ان شجرة الحياة كانت تبدل باسطوانة هذا
وقد تكون الرمزية فيها قد فقدت عندما بنيت حوالي القرن
الخامس ق.م وعلى قلعة مسيني جرى تركيز اسدين على جانبي
اسطوانة من الطراز المنيوني ويندر جدا رؤية اسدين او لبؤتين
متواجهين بدون شجرة حياة بينهما وحتى لو كان لهما راس واحد
هذا وان دفع المواجهة حتى الاندماج الجزئي هو موضوع شرقي
قديم اعيد اخذه من جرة ذات عروتين اترورسكية ترجع الى القرن
الرابع ق.م موجودة في اللوفر وفي بعض الكنائس الرومانية منها
ماهو في دير موساك على سبيل المثال
الاسد في الفن الايقوني المسيحي
ان الاسود في هذا الفن عديدة سواء اكانت مرسومة ام منحوتة
فصورة الراهب وهو يرفع شوكة من اسد تعني القديس جيروم
وغالبا ما مثل وهو يصلي بالصحراء او في سرداب والى جانبه
اسد وصورة الاسد او الاسدين اللذين يحفران حفرة لميت فتعني
اما صورة القديسة مادلين التائبة او القديس بولس الراهب ويمثل
الاسد احيانا القديس بليز الذي كان في كل الايام يبارك الوحوش
الكاسرة التي كانت تزوره
ويوجد على ناووس مسيحي من الرخام اواسط القرن الثالث
نحت يمثل الراعي الصالح وهو يحمل غنمه على كتفيه وذلك بين
راسي اسد حيث ان الرمزية مزدوجة فمن جهة اسود جنائزية
ومن جهة اخرى اسود تخاطر بافتراس الغنم وبالتالي هي اسود
رموز للشر ينتصر عليها الراعي الصالح رمز المسيح
وهناك رسوم ومنحوتات على جداريات دهاليز المقابر الما قبل
المسيحية و بصورة عامة وعلى رؤوس الاعمدة الرومانية وهي
تعود بشكل مالوف لقصة دانيال بين الاسود التي تقدم احترامها
لان دانيال في التوراة هو الممثل المسبق للمسيح ولانتصار
الخير على الشر
فان الاسد في النحت الروماني هو رمز للشر سواء اكان تحت
قدمي المسيح او كان شمشون او داوود ممسكا بشدقيه لقتله
وعلى تاج عمود من فيزلاي تبدو صورة الملك داوود وهو
يروض بيديه العاريتين اسدا
وعلى العكس من هذا فان الاسد يمثل المسيح المنتصر على
الشيطان في سان ماكلو اريس فهو يقهر شخصية روح الشر
وتوجد الصورة على برميل التعميد يعود تاريخه الى نهاية
القرن الثاني عشر
وتشكل الاسود الحارسة لشجرة الحياة جزءا من الفن الايقوني
المسيحي على سبيل المثال نقش على صفيحة من رخام في
كاتدراثية تورسيلو بفينيسيا حيث تحرس شجرة الفردوس التي
يوجد عدد من الطيور على اغصانها الى جانب نقوش اخرى
سواء كانت من الفسيفساء او بنقوش بارزة او خفيفة
وان الاسد هو رمز شهري تموز اب في فلك البروج الذي طالما
نحت على ابواب الكنائس او الكاتدرائيات اشارة الى المظهر
الكوني للمسيح
تحليل اشارة الاسد جميع الاوضاع
|
الفئة:
الميثولوجية |
أضاف:
stones (2023-01-03)
|
مشاهده: 407
|
الترتيب:
0.0/0 |
|
|
|